خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ١١٣
وكذا أورده الفراء في أول تفسيره من سورة البقرة. قال الأعلم: الشاهد فيه حمل غير على من نعتا لأنها نكرة مبهمة فوصفت بما بعدها وصفا لازما يكون لها كالصلة والتقدير: على قوم غيرنا. ورفع غير جائز على أن تكون من موصولة ويحذف الراجع عليها من الصلة والتقدير: من هو غيرنا. والحب مرتفع بكفى والباء في بنا زائدة مؤكدة والمعنى كفانا. اه. وأورده ابن الشجري في ثلاثة مواضع من أماليه قال في الموضع الثاني: رفع غير رواية. وقال في الثالث: وإن رفعت غير فإنه خبر مبتدأ محذوف تريد من هو غيرنا فجعلت من موصولة كقراءة من قرأ: تماما على الذي أحسن يريد: هو أحسن. وقال ابن هشام في المغني في بحث من: ويروى برفع غير فيحتمل أن من على حالها ويحتمل الموصولية. وعليهما فالتقدير: من هو غيرنا والجملة صفة أو صلة. وقال الكسائي: من هنا زائدة وغيرنا مجرور بعلى. نقله العيني عنه. وأورده ابن) هشام في المغني على أن الباء قد زيدت في مفعول كفى المتعدية لواحد ومنه الحديث: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع. وقيل: إنما هي في البيت زائدة في الفاعل وحب: بدل اشتمال على المحل. اه. قال المرادي: صاحب هذا القيل ابن أبي العافية.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»