خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٥
قال صاحب الكشاف: ديار من الأسماء المستعملة في النفي العام يقال: ما في الديار ديار وديور كقيام وقيوم. وهو فيعال من الدور أو من الدار أصله ديوار ففعل به ما فعل بأصل سيد ولو كان فعالا لكان دوار.
وقال ابن الحاجب في أمالي المفصل: معناه إذا حصلت مجاورتك فانتفاء مجاورة كل أحد مغتفرة غير مبال بها لأن مجاورتك هي المقصودة دون جميع المجاورات. وأن لا يجاورنا في موضع مفعول إما على تقدير حذف حرف جر كقولك: ما باليت بزيد أو على التعدي بنفسه كقولك: ما باليت زيدا. وديار فاعل ل يجاورنا. انتهى.) وقول العيني إلا هنا بمعنى غير فاسد يظهر بالتأمل.
وهذا البيت قلما خلا عنه كتاب نحوي. والله أعلم بقائله.
وأنشد بعده وهو من شواهد س: الهزج كأنا يوم قرى إنما نقتل إيانا على أن إيانا فصل من عامله لوقوعه بعد معنى إلا وهو شاذ.
قال سيبويه في باب من أبواب المضمر: هذا باب ما يجوز في الشعر من أيا ولا يجوز في الكلام.
فمن ذلك قول حميد الأرقط: إليك حتى بلغت إياكا وقال الآخر لبعض اللصوص: كأنا يوم قرى إنما نقتل إيانا انتهى.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»