خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٨٠
فقتله. وقيل: بل فقأ عينه.
وقيل: إن اسم ذي الإصبع محرث بن حرثان وقيل حرثان بن حويرث وقيل حرثان بن حارثة.
ويقال: إنه عاش مائة وسبعين سنة. وقال أبو حاتم: إنه عاش ثلاثمائة سنة. وهو أحد حكام العرب في الجاهلية.
ثم أورد السيد جملا من أحواله إلى أن أورد هذه الحكاية. وأوردها الزجاجي أيضا في أماليه الصغرى بسندهما إلى سعيد بن خالد الجدلي أنه قال: لما قدم عبد الملك بن مروان الكوفة بعد قتل مصعب بن الزبير دعا الناس إلى فرائضهم فأتيناه فقال: ممن القوم فقلنا: من جديلة.
فقال: جديلة عدوان قلنا: نعم. فتمثل عبد الملك: الهزج * عذير الحي من عدوا * ن كانوا حية الأرض * * بغى بعضهم بعضا * فلم يرعوا على بعض * * ومنهم كانت الساد * ات والموفون بالقرض * ثم أقبل على رجل كنا قدمناه أمامنا جسيم وسيم فقال: أيكم يقول هذا الشعر فقال: لا أدري. فقلت من خلفه: يقوله ذو الإصبع. فتركني وأقبل على ذلك الجسيم فقال: وما كان اسم ذي الإصبع فقال: لا أدري. فقلت أنا من خلفه: اسمه حرثان. فأقبل عليه وتركني. فقال: لم سمي ذا الإصبع فقال: لا أدري. فقلت أنا من خلفه: نهشته حية على إصبعه.) فأقبل عليه وتركني. فقال: من أيكم كان فقال: لا أدري. فقلت أنا من خلفه: من بني ناج.
فأقبل على الجسيم فقال: كم عطاؤك فقال: سبعمائة
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»