خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٨
وقال ابن الأعرابي: أي: لا ينبغي أن نقتل منهم لنفاستهم ولكن ألجئونا إلى ذلك.
وقال الأعلم: وصف قوما أوقعوا ببني عمهم فكأنهم بقتلهم قاتلون أنفسهم.
وقوله: كل فتى أبيض حسانا هم بضم الحاء وتشديد السين: وصف بمعنى الكثير الحسن كالطوال بمعنى المفرط في الطول والكبار بمعنى المفرط في الكبر. والبياض هنا: نقاء العرض عن كل ما يعاب به.
وهذا البيت أورده سيبويه في باب ما لا يكون الاسم فيه إلا نكرة قال: حدثني أبو الخطاب أنه سمع من يوثق بعربيته من العرب ينشد هذا البيت:
* قتلنا منهم كل * فتى أبيض حسانا * ف أبيض وحسان منصوبان على أنهما نعتان. ويجوز عندي أن يكونا صفتين لفتى وفتحتهما نائبة عن الكسرة لأنهما ممنوعان من الصرف.
وتبع ابن الشجري سيبويه فقال: نصب حسانا على الوصف ل كل ولو كان في نثر لجاز حسانين وصفا لكل على معناها لأن لفظها واحد ومعناها جمع. قال: يقال حسنة وحسن فإذا بالغوا في الحسن قالوا: حسان وحسانة مخففان فإذا أرادوا النهاية فيه قالوا: حسان وحسانة مشددان.
وقوله: يرى يرفل الخ الأول بالبناء للمفعول يقال: رفل فلان في ثوبه وذلك إذا طال الثوب على لابسه وجره في مشيه ويفعلون ذلك تكبرا. ونجران: بلد باليمن ينسج فيها البرود الجيدة.
وذو الإصبع العدواني: شاعر معمر من شعراء الجاهلية. قال أبو حاتم في كتاب المعمرين: عاش ذو الإصبع وهو حرثان بن محرث من عدوان بن
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»