وقال زهير بن أبي سلمى في ابنه سالم: الطويل * يديرونني عن سالم وأريغه * وجلدة بين العين والأنف سالم * وهذا المصراع الثاني أراد عبد الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: أنت عندي كسالم: وقد أخطأ صاحب الصحاح خطأ فاحشا في قوله: يقال للجلدة التي بين العين والأنف سالم.
وأخطأ ابن خلف أيضا في شرح أبيات سيبويه في نسبة هذا البيت لعبد الله ابن عمر قاله في ابنه سالم والصواب أنه تمثل به لا أنه قاله.
وأخطأ صاحب العباب أيضا في زعمه أن هذا البيت لدارة أبي سالم والصواب أنه تمثل به أيضا فإن البيت من أبيات لزهير بن أبي سلمى ثابتة في ديوانه.
قال شارح ديوانه: كان لزهير ابن يقال له سالم جميل الوجه حسن الشعر وبعث إليه رجل ببردين فلبسهما الفتى وركب فرسا له جيدا وهو بماء يقال لها النتاءة بضم النون بعدها مثناة فوقية بعدها ألف ممدودة ماء لغني فمر بامرأة من العرب فقالت: ما رأيت كاليوم رجلا ولا بردين ولا فرسا فعثرت به الفرس فاندقت عنقه وعنق الفرس وانشق البردان فقال زهير يرثي ابنه سالما: