خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٦
البيت ما رويناه عن قطرب قول الشاعر: البسيط) * وأشرب الماء ما بي نحوه عطش * إلا لأن عيونه سيل واديها * اه.
وقال مثله في سورة الأعراف من المحتسب.
وقال في الموضع الثاني وهو باب الفصيح: يجتمع في الكلام الفصيح لغتان فصاعدا من ذلك قوله: فظلت لدى البيت الخ فهذان لغتان أعني إثبات الواو في أخيله وتسكين الهاء في قوله: له لأن أبا الحسن زعم أنها لغة لأزد السراة. وإذا كان كذلك فهما لغتان. وليس إسكان الهاء في له عن حذف لحق بصيغة الكلمة لكن ذلك لغة.
وأما قول الشماخ: له زجل كأنه صوت حاد.............. البيت فليس هذا لغتين لأنا لا نعلم رواية حذف هذه الواو وإبقاء الضمة. قبلها فينبغي أن يكون ذلك ضرورة وصنعة لا مذهبا ولا لغة. انتهى.
تتمة ذكر الشارح المحقق حذف واو الصلة ويائها ولم يذكر حذف الألف من نحو رأيتها. قال ابن جني في سر الصناعة: أما الألف في نحو: رأيتها فزيدت علما للتأنيث. ومن حذف الواو من نحو: كأنه صوت حاد ومن نحو: له أرقان لم يقل في نحو: رأيتها ونظرت إليها إلا بإثبات الألف وذلك لخفة الألف وثقل الواو. إلا أنا روينا عن قطرب بيتا حذفت فيه هذه الألف تشبيها بالواو والياء لما بينهما وبينها من النسبة.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»