خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٥٤
وقوله: ما إن بها إن زائدة. وقوله: إن كان فجر قال ابن الأنباري في الزاهر الفاجر في كلام العرب: العادل المائل عن الخير وإنما قيل للكذاب فاجر لأنه مال عن الصدق. وأنشد هذا الشعر.
وقوله: ضع عن راحلتك أي: ارفع عنها قتبها. وقوله في رواية الأصمعي: أبدع بي بالبناء للمفعول أي: انقطع بي لكلال راحلتي فكأن راحلته جاءت ببدعة.
وقوله: ما أظنتك أنقبت ولا أحفيت كلاهما بالبناء للفاعل يقال: أحفى الرجل إذا حفيت دابته أي: رق خفها وحافرها من كثرة المشي. والنضو بكسر النون وسكون المعجمة: المهزول.
وقوله: عمرك مبتدأ وخبره محذوف أي: قسمي والجملة معترضة وهي بفتح العين.
وهذا الرجز نسبه ابن حجر في الإصابة إلى عبد الله بن كيسبة بفتح الكاف وسكون المثناة التحتية وفتح المهملة بعدها باء موحدة النهدي. ذكره المرزباني في معجم الشعراء قال: وكيسبة) أمه ويقال اسمه عمرو. وهو القائل لعمر بن الخطاب واستحمله فلم يحمله: أقسم بالله أبو حفص عمر الأبيات الثلاثة. وكان نظر إلى راحلته لما ذكر أنها أعجفت فقال: والله ما بها من علة فرد عليه فعلان بالدرة وهرب وهو يقول ذلك فلما سمع عمر آخر كلامه حمله وأعطاه. وله قصة مع أبي موسى في فتح تستر. وقيل بأن كنيته أبو كيسبة وإن عمر سمعه ينشدها فاستحلفه أنه ما عرف بمكانه فحلف فحمله. انتهى.
وقد ذكره في قسم المخضرمين الذين أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يروه.
وزعم ابن يعيش في شرح المفصل أن الرجز لرؤبة بن العجاج. وهذا لا أصل
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»