خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٥٧
الثاني فإنه يحتاج لفاعل لأنه لم يؤت به للإسناد وإنما أتي به لمجرد التأكيد. وقيل فاعلهما ولا يلزم منه اجتماع العاملين على معمول واحد لأن لفظهما ومعناهما واحد فكأنهما عامل واحد.
وقيل فاعل أحدهما وفاعل الآخر ضمير محذوف على أنهما تنازعاه. وقد رده ابن الناظم وابن هشام في شرح الألفية لأنه ليس هذا من مواضع حذف الفاعل ولو كان من التنازع لقيل: أتوك أتاك أو أتاك أتوك.
وأما الثالث فإن الأمر الثاني توكيد للأمر الأول وتوكيد الضمير للضمير بالتبعية ضرورة إذ لا يمكن انفكاكه عن المر. ويجوز أن يكون توكيدا مقصودا فيكون من قبيل توكيد الجمل.) وزعم العيني أن مفعول احبس تقديره نفسك. وهذا لا يناسب المقام. والظاهر أنه: بغلتي لوجود القرينة.
وهذا البيت مع شهرته لم يعلم له قائل ولا تتمة والله أعلم.
الشاهد الستون بعد الثلاثمائة: الكامل * لا لا أبوح بحب بثنة إنها * أخذت علي مواثقا وعهودا * لما تقدم قبله. وهذا في الحرف وما قبله في تكرير الاسم والفعل. وأبوح: مضارع باح الشيء بوحا من باب قال بمعنى ظهر ويتعدى بالحرف فيقال: باح به صاحبه وبالهمزة أيضا فيقال: أباحه.
بثنة بفتح الموحدة وسكون المثلثة بعدها نون: اسم محبوبة جميل بن معمر العذري والمشهور بثينة بالتصغير وهي مجرورة بالفتحة لأنها لا تنصرف.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»