خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٥٠
وقال ابن سراج العظ المجازي بالظاء والحقيقي بالضاد. وهذا كقول الخليل. وقيل إن العض كله بالضاد مجازيا كان أو حقيقيا. انتهى.
والمجلف بالجيم الذي ذهب معظمه وبقي منه شيء يسير. والمسحت المستأصل الذي لم يبق منه بقية. قال الفراء في سورة طه في قوله تعالى: فيسحتكم: سحت أكثر وهو الاستئصال.
وقال مثله الزجاج في سورة المائدة وأنشد البيت أيضا.
وقال صاحب الصحاح: مال مسحوت ومسحت أي: مذهب. وأنشد هذا البيت أيضا ومنه أخذ الشارح.
ومثل هذا البيت ما أورده أبو عبد الله محمد بن الحسين اليمني تلميذ ابن ولاد في طبقات النحويين في ترجمة أبي الفضل الرياشي بسنده عن أبي الفضل قال: وقع رجل بأمة لرجل فولدت فحلف سيدها أن لا يعتقه فقال الذي وقع في الجارية: الطويل * تحلل جزاك الله خيرا أما ترى * تخاذل إخواني وقلة ماليا * * وعض زمان لم تدع جفواته * من المال إلا جلة وعناصيا * * تأل على ما في يديك كأنما * رأيت ابن ذي الجدين عندك عانيا * انتهى.
التحليل في اليمين: أن يحلف ثم يستثني استثناء متصلا. والجلة بكسر الجيم من الإبل: المسان وهو جمع جليل كصبي وصبية.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»