خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٤٣
أبي إسحاق في بيت الفرزدق إلا مسحتا أو مجلف قال: للرفع وجه وكان أبو عمرو ويونس لا يعرفان للرفع وجها. قلت ليونس: لعل الفرزدق قالها على النصب ولم يأبه للقافية. قال: لا كان ينشدها على الرفع وأنشدنيها رؤبة على الرفع. انتهى.
وهذا البيت صعب الإعراب. قال الزمخشري: هذا بيت لا تزال الركب تصطك في تسوية إعرابه.
وقال ابن قتيبة في كتاب الشعراء: رفع الفرزدق آخر البيت ضرورة وأتعب أهل الإعراب في طلب الحيلة فقالوا وأكثروا ولم يأتوا فيه بشيء يرضي.
ومن ذا يخفى عليه من أهل النظر أن كل ما أتوا به من العلل احتيال وتمويه وقد سأل بعضهم الفرزدق عن رفعه هذا البيت فشتمه وقال: علي أن أقول وعليكم أن تحتجوا. انتهى.
وقال الفراء في تفسيره: حدثني أبو جعفر الرؤاسي عن أبي عمرو بن العلاء قال: مر الفرزدق عزفت بأعشاش وما كدت تعزف
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»