خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٨
الواو وسكون القاف قال الدينوري في كتاب النبات: قال أبو عبد الله الزبير بن بكار: المقل إذا كان رطبا لم يدرك فهو البهش فإذا يبس فهو الوقل والدوم: شجر المقل. وأنشد هذا البيت اه.
وبهذا التفسير قد أصاب المحز وطبق المفصل وبه يضمحل التعسف الذي ارتكبه شراح الشواهد. قال ابن السيرافي في شرح شواهد إصلاح المنطق: يريد لم يمنعها أن تشرب إلا أنها صوتت حمامة فنفرت. يريد: أنها حديدة النفس يخامرها فزع وذعر لحدة نفسها. وذلك وأبو قيس بن الأسلت قال صاحب الأغاني: لم يقع إلي اسمه. والأسلت لقب أبيه واسمه عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمارة بن مرة بن مالك بن الأوس.. وهو شاعر من شعراء الجاهلية. وكانت الأوس قد أسندت إليه حربها يوم بعاث وجعلته رئيسا عليها فكفى وساد.
وأسلم عقبة بن أبي قيس واستشهد يوم القادسية. وكان يزيد بن مرداس السلمي قتل قيس بن أبي قيس في بعض حروبهم فطلبه بثأره هارون بن النعمان بن الأسلت حتى تمكن من يزيد بن مرداس فقتله بقيس وهو ابن عمه ولقيس يقول أبوه أبو قيس بن الأسلت:
* أقيس إن هلكت وأنت حي * فلا تعدم مواصلة الفقير * وقال هشام بن الكلبي: كانت الأوس قد أسندوا أمرهم في يوم بعاث إلى أبي قيس بن الأسلت فقام في حربهم وآثرها على كل أمر حتى شحب وتغير ولبث أشهرا لا يقرب امرأته ثم إنه جاء ليلة فدق على امرأته ففتحت له فأهوى إليها
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»