* لما رآني أرعشت أطرافي * استعجل الدهر وفيه كافي * يخترم الإلف مع الألاف في أبيات. فأنشده رؤبة يجيبه: الرجز * إنك لم تنصف أبا الجحاف * وكان يرضى منك بالإنصاف * وهو عليك دائم التعطاف هكذا روى هذين الوجهين السيوطي في شرح شواهد المغني.
وقوله: لطالما أجرى أبو الجحاف أجرى: أرسل جريا بفتح الجيم وتشديد الياء وهو الرسول والأجير والوكيل ومفعوله محذوف أي أجراني يقول طالما استخدمني في صغره. والهيئة: التهيؤ يقال هاء للأمر يهاء ويهيء: إذا أخذ له هيئته كتهيأ له وهيأه تهيئة: أصلحه. والألاف بضم الهمزة وتشديد اللام: جمع ألف كعمال جمع عامل. والسرهفة: نعمة الغذاء بفتح النون يقال سرهفت الصبي وسرعفته: إذا أحسنت غذاءه والسرهاف بالكسر.
وروى: سرعفته ما شئت من سرعاف وآض بمعنى صار. والأعراف: جمع عرف الفرس. والكودن: الفرس الهجين والبرذون والبغل.
والإكاف: البرذعة. وهذه صفات ذم له يريد أنه رباه حتى صار رجلا ذا لحية. وصراف: اسم فعل أمر بمعنى اصرف.
وقوله في الوجه الثاني: استعجل الدهر وفيه كافي كقول الآخر: تعين علي الدهر والدهر مكتف