هو من شواهد س وغيره. والشاهد فيه رفع الاسم الثاني مع فتح الأول. وذلك إما على إلغاء الثانية ورفع تاليها بالعطف على محل الأولى مع اسمها وعلى هذا فخبرهما واحد وإما على تقدير لا الثانية معتدا بها عاملة عمل ليس فيكون لكل من الأولى والثانية خبر يخصها لأن خبر الأولى مرفوع وخبر الثانية منصوب. وهذا مبتدأ وخبره الصغار بفتح الصاد بمعنى الذل. وقوله وجدكم جملة قسمية معترضة بين المبتدا والخبر.
قال اللخمي: والجد هنا: أبو الأب: والجد أيضا: البخت والسعد والعظمة. ويروى: هذا لعمركم.
وقوله بعينه: تأكيد للصغار وزيدت الباء كما يقال جاء زيد بعينه وقيل: حال مؤكدة أي: هذا الصغار حقا.
وقال اللخمي: وبعينه حال من الصغار والعامل فيه ما في ها من معنى التنبيه أو ما في ذا من معنى الإشارة. وذاك: فاعل كان إذ هي تامة ويجوز أن تكون ناقصة وخبرها محذوف أي: إن كان ذاك مريضا ولابد على الوجه الأول من حذف مضاف أي: إن كان رضاء ذاك ليصح المعنى لأنه إنما اشترط أنه لا يرضى بذلك الخسف الذي يطلب منه وجملة الشرط معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه وسد ما قبل الشرط مسد الجواب أي: إن كان ذلك انتفيت من أمي وأبي. والمشار إليه باسم الإشارة في الموضعين الفعل الذي فعلوه به.
وأنشد بعده وهو الشاهد التاسع والثمانون فيها ازدهاف أيما ازدهاف على أنه نصب أيما على المصدر أو الحال مع أنه لم يذكر صاحب الاسم ولا الموصوف وهو في غاية الضعف والوجه الاتباع في مثله وهو رفعه صفة لازدهاف لكنه حمله على المعنى لأنه إذ قال فيها ازدهاف فكأنه قال: تزدهف أيما ازدهاف.