فإنما هي إقبال وإدبار تقدم شرحه في الشاهد السبعين في باب المبتدأ.
وأنشد بعده وهو) الشاهد الثامن والثمانون وهو من شواهد سيبويه: الكامل * عجب لتلك قضية وإقامتي * فيكم على تلك القضية أعجب * على أنهم يرفعون بعض المصادر المنصوبة بعد حذف عاملها لزيادة المبالغة في الدوام. بين الشارح وجه رفعه على الخيرية.
وكذلك أورده سيبويه بأنه على إضمار مبتدأ أي: أمري عجب. وقال الأعلم وتبعه بن خلف: يجوز أن يكون مرفوعا بالابتداء وإن كان نكرة لوقوعه موقع المنصوب ويتضمن من الوقوع موقع الفعل ما يتضمن المنصوب فيستغنى عن الخبر لأنه كالفعل والفاعل فكأنه قال: أعجب لتلك القضية. أو خبره لتلك.
وهذا هو المعهود في المصادر المنصوبة: إذا رفعت جعلت مبتدأ وجعل متعلقها خبرا مثل الحمد لله والسلام عليك لتكون في معنى الأصل أعني الجملة الفعلية لا تزيد عليها إلا بالدلالة على الثبات وقد يجعل غير متعلقها خبرا كقوله تعالى: فصبر جميل أي: أحسن من غيره.
وقضية منصوب على التمييز للنوع الذي أشار إليه بتلك ويجوز أن يكون منصوبا على الحال قال أبو علي: كأنه قال: