لاسم إن على محله من الرفع بالابتداء لأن الطالب للمحل قد زال وقوله بأرض سواكم قال أبو عبيد البكري في شرح نوادر أبي علي القالي يروى بأرض سواكم على الإضافة وهذا بين ويروى بأرض سواكم يريد بأرض سوى أرضكم فحذف المضاف واقام المضاف إليه مقامه 1 ه وقوله عندك بكسر الكاف فإنه خطاب لامرأة فإن قلت فكيف قال سواكم قلت قد تخاطب المرأة بخطاب جماعة الذكور مبالغة في سترها ومنه قوله تعالى * (فقال لأهله امكثوا) * وهذا البيت من قصيدة لجميل بن معمر يتغزل فيها بمحبوبته بثينة وما قبله * ألا تتقين الله فيمن قتلته * فأمسى إليكم خاشعا يتضرع * وبعده * إذا قلت هذا حين أسلو وأجتري * على هجرها ظلت لها النفس تشفع * * ألا تتقين الله في قتل عاشق * له كبد حرى عليك تقطع * * غريب مشوق مولع بأدكاركم * وكل غريب الدار بالشوق مولع * * فأصبحت مما أحدث الدهر موجعا * وكنت لريب الدهر لا أتخشع * * فيا رب حببني إليها وأعطني المودة * منها أنت تعطي وتمنع * ورأيت في تذكره أبي حيان أن البيت لكثير عزة وقال بعده * إذا قلت هذا حين أسلو ذكرتها * فظلت لها نفسي تتوق وتنزع * والصواب ما قدمناه وجميل هو جميل بن عبد الله بن معمر كذا قال ابن الكلبي وفي اسم أبيه فمن فوقه خلاف ذكره الآمدي في المؤتلف والمختلف وصاحبته بثينة
(٣٨٠)