خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
الشاهد فيه نصب مضيع على الحال من الأمر وهو حال من نكرة وفيه ضعف لأن أصل الحال أن تكون للمعرفة 1. ه أقول إن جعل حالا من الضمير المستقر في قوله للمعصي فإنه خبر لا النافية فلا يرد عليه ما ذكر وقال النحاس ويجوز أن يكون حالا للمضمر التقدير إلا أمرا في حال تضييعه فهو حال من نكرة أقول هذا التقدير من باب الاستثناء ومضيعا وصف للمضمر لا حال منه وقال الأعلم ويجوز نصبه على الاستثناء والتقدير إلا أمرا مضيعا وفيه قبح لوضع الصفة موضع الموصوف أقول لا قبح فإن الموصوف كثيرا ما يحذف لقرينة وقال ابن الأنباري الاستثناء منقطع أقول التفريغ لا يكون في المنقطع ثم قال ولو رفع في غير هذا الموضع لجاز بجعله خبرا ل لا أقول يجب حينئذ أن يقال ولا أمرا للمعصي بالتنوين إلا على مذهب البغدادين وقد أورد أبو زيد في نوادره هذه الأبيات على غير هذا الترتيب وروى أولها * أمرتهم أمري بمنعرج اللوى * و الكلحبة لقب الشاعر وهو بفتح الكاف وسكون اللام وبعدها حاء مهملة فباء موحدة ومعناه في اللغة صوت النار ولهبها كذا في العباب وزاد في القاموس وكلحبه بالسيف ضربه والعريني نسبة إلى عرين بفتح العين وكسر الراء المهملتين والياء في فعيل تثبت في النسب وهو جده القريب ويقال له اليربوعي أيضا نسبة إلى جده البعيد وقولهم الكلحبة عرني نسبة
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»