في القاموس وجذمه بالجيم والذال المعجمة فانجذم وتجذم قطعه ومثله كثير من الشعراء وسيأتي إن شاء الله تعالى له نظائر كثيرة والبرصاء هي أم شبيب وأبوه اسمه يزيد وتنتهي نسبته إلى قيس بن عيلان وهو ابن خالة عقيل بن علفة وكل منهما كان شريفا سيدا في قومه وكانا من شعراء الدولة الأموية وترجمتها طويلة في الأغاني قال صاحبها كان عبد الملك بن مروان يتمثل بهذه الأبيات لشبيب بن البرصاء في بذل النفس عند اللقاء ويعجب منه * * وأنشد بعده وهو الشاهد الثاني والستون (الطويل) * فإن فؤادي عندك الدهر أجمع * صدره * فإن يك جثماني بأرض سواكم * على أن الضمير انتقل من متعلق الظرف إلى الظرف وهو عندك ووجه الدلالة أنه ليس قبل أجمع ما يصح أن يحمل عليه إلا أسم إن والضمير الذي في الظرف والدهر فاسم إن والدهر منصوبان فبقي حمله على المضمر في عندك قال ابن هشام هذا هو المختار بدليلين أحدهما امتناع تقديم الحال في نحو زيد في الدار جالسا ولو كان العامل الفعل لم يمتنع ولقوله * فإن فؤادي عندك الدهر أجمع * فأكد الضمير المستتر في الظرف والضمير لا يستتر إلا في عامله ولا يصح أن يكون توكيدا لضمير محذوف مع الاستقرار لأن التوكيد والحذف متنافيان ولا
(٣٧٩)