أن جز ناصيته لأنيف وأن لأسيد عنده مائة من الإبل فرضيا بذلك والحارث بن قراد من بني حميري بن رياح بن يربوع وأمه من بني عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة وقوله فقد تركت إلخ العرب كثيرا ما تذكر أن الخيل فعلت كذا وكذا وإنما يراد به أصحابها لأنهم عليها فعلوا وأدركوا يقول إن تنج يا حزيمة من فرسي لم تفلت إلا بنفسك وقد استبيح مالك وما كنت حويته وغنمته فلم تدع لك هذه الفرس شيئا وقوله ونادى منادي الحي إلخ كأن الكلحبة يعتذر من انفلات حزيمة يقول أتي الصريخ وقد شربت فرسي ملء الحوض ماء وخيل العرب إذا علمت أنه يغار عليها وكانت عطاشا فمنها ما يشرب بعض الشرب ولا يروى وبعضها لا يشرب البتة لما قد جربت من الشدة التي تلقي إذا شربت الماء وحورب عليها وفاعل شربت ضمير الفرس وجملة قد شربت حال أي أتيتم في هذه الحال وقوله وقلت لكأس البيت كأس بنت الكلحبة وقيل جاريته والعرب لا تثق في خيلها إلا بأولادها ونسائها وقوله لنفزعا أي لنغيث يقول ما نزلنا في هذا الموضع إلا لنغيث من استغاث بنا والفزع من الأضداد بمعنى الإغاثة والاستغاثة وقوله فأدرك إبقاء العرادة إلخ العرادة بفتح العين والراء والدال المهملات اسم فرس الكلحبة كانت أنثى والإبقاء ما تبقية الفرس من العدو إذ من عتاق الخيل ما لا تعطي ما عندها من العدو بل تبقي منه شيئا إلى وقت الحاجة يقال فرس مبقية إذا كانت تأتي بجري عند انقطاع جريها وقت الحاجة يريد أنها شربت الماء فقطعها عن إبقائها ففأته حزيمة
(٣٧٤)