خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٣٦٣
على أن وضع الظاهر مقام الضمير إن لم يكن في معرض التفخيم فعند س يجوز في الشعر بشرط أن يكون بلفظ الأول كهذا البيت وهو للفرزدق أول بيتين ثانيهما * أتطلب يا عوران فضل نبيذهم * وعندك يا عوران زق موكر] * و اللام لام الابتداء والعمر الحياة والمعنى أنه أقسم بحياة مخاطبه لعزته عليه والعمر فتحا وضما واحد غير أنه متى اتصل بلام الابتداء مقسما به وجب فتح عينه وإلا جاز الأمران وهو مبتدأ خبره محذوف تقديره قسمي وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله في المفعول المطلق وجملة ما معن إلخ جواب القسم وما نافية تميمية زيدت الباء في خبرها ومعن قال أبو علي القالي في ذيل أمالية قال أبو محلم هو رجل كان كلاء بالبادية يبيع بالكالئ أي بالنسيئة وكان يضرب به المثل في شدة التقاضي قال سيار بن هبيرة يعاتب خالدا وزيادا أخويه (الطويل) * يؤذنني هذا ويمنع فضله * وهذا كمعن أو أشد تقاضيا * يؤذنني يحرمني مضارع أذنه بتشديد الذال المعجمة قال في المصباح وكلأ الدين يكلأ مهموز بفتحتين كلوءا تأخر فهو كالئ بالهمز ويجوز تخفيفه فيصير كالقاضي وقال الأصمعي هو مثل القاضي ولا يجوز همزه ونهي عن بيع الكالئ بالكالئ أي بيع النسيئة بالنسيئة قال أبو عبيد صورته أن يسلم الرجل الدراهم في طعام إلى أجل فإذا حل الأجل يقول الذي عليه الطعام ليس عندي طعام ولكن بعني إياه إلى أجل فهذه نسيئة انقلبت إلى نسيئة فلو قبض الطعام ثم باعه منه أو من غيره لم يكن كالئا بكالئ ويعدى بالهمزة والتضعيف انتهى وقال شراح أبيات الكتاب عنى بالبيت معن بن زائدة الشيباني وهو أحد أجواد العرب وسمحائهم فوصفه ظلما بسوء الاقتضاء وأخذ الغريم على عسرة وأنه لا ينسئه بدينه انتهى
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»