أوله * فأقبلت زحفا على الركبتين * على أن حذف الضمير المنصوب بالفعل من الخبر سماعي أي فثوب نسيته وثوب أجره قال ابن عقيل في شرح الألفية وجاز الابتداء بثوب وهو نكرة لأنه قصد به التنويع قال الأعلم ويجوز عندي أن يكون نسيت وأجر من نعت الثوبين فيمتنع أن يعمل فيه لأن النعت لا يعمل في المنعوت فيكون التقدير فثوباي ثوب منسي وثوب مجرور وقال ابن هشام في مغني اللبيب ومما ذكروا من المسوغات أن تكون النكرة للتفصيل نحو فثوب نسيت وثوب أجر وفيه نظر لاحتمال نسيت وأجر للوصفية والخبر محذوف أي فمن أثوابي ثوب نسيته ومنها ثوب أجرة ويحتمل أنهما خبران وثم صفتان مقدرتان أي فثوب لي نسيته وثوب لي أجرة وإنما نسي ثوبه لشغل قلبه كما قال (الطويل) * لعوب تنسيني إذا قمت سربالي * وإنما جر الاخر ليعفي الأثر على القافة ولهذا زحف على الركبتين انتهى والقافة جمع قائف وهو من يعرف الآثار يقال قفا أثره أي تبعه وروى
(٣٦٠)