يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصائد وله كتاب الحماسة الذي دل على غزارة علمه وكمال فضله وإتقان معرفته بحسن اختياره وهو في جمعه للحماسة أشعر منه في شعره وله كتاب مختار أشعار القبائل وهو دون الحماسة وكلاهما عندي ومات سنة اثنتين وثلاثين بعد المائتين وقيل غير هذا وكان شعره غير مرتب فرتبه الصولي على الحروف ثم رتبه علي بن حمزة الأصفهاني على أنواع الشعر وترجمته طويلة تركناها لشهرتها * * وأنشد بعده وهو الشاهد الخامس والخمسون وهو من شواهد س (الكامل) * ولقد أمر على اللئيم يسبني * فمضيت ثمت قلت لا يعنيني * على أن التعريف غير مقصود قصده فإن تعريف أل الجنسية لفظي لا يفيد التعيين وإن كان في اللفظ معرفة وقد أورد الشارح هذا البيت في الحال والإضافة والنعت والموصوف والمعرف بأل أيضا وجملة يسبني وصف اللئيم في المعنى وحال منه باعتبار اللفظ والأول أظهر للمقصود وهو التمدح بالوقار والتحمل لأن المعنى أمر
(٣٤٧)