ضنين ومن باب ضرب لغة والشحائح جمع شحيح من الشح وهو البخل وفعله من باب قتل وفي لغة من بابي ضرب وتعب أراد أنه إن فقد بالعدم فهو حي بذكره بالكرم وما أحسن قول أبي نصر الميكالي (الكامل) * باني العلى والمجد والإحسان * والفضل والمعروف أكرم باني * * الجود رأي مسدد وموفق * والبذل فعل مؤيد ومعان * * والبر أكرم ما وعته حقيبة * والشكر أفضل ما حوته يدان * * وإذا الكريم مضى وولى عمره * كفل الثناء له بعمر ثان * ولأجل هذا البيت الأخير أنشدت هذه الأبيات وعاه يعيه حفظه وجمعه والحقيبة أصله العجز ثم سمي ما يحمل من القماش على الفرس خلف حقيبته مجازا لأنه محمول على العجز وقوله فبعدك أبدى إلخ فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب والضغينة والضغن بالكسر اسم من ضغن صدره ضغنا من باب تعب بمعنى حقد وسد أغلق والطرف مصدر طرف البصر طرفا من باب ضرب تحرك ونظر وهو مفعول مقدم والعيون فاعل مؤخر والكواشح جمع كاشحة مؤنث الكاشح وهو مضمر العداوة وكشح له بالعداوة عاداه ككاشحه وإنما نسبه إلى العيون لأن العداوة أول ما تظهر من العين أي صرت بعدك ذليلا لا أقدر أن أرفع بصري إلى أحد وفي نسخة وسدد لي من التسديد وهو التقويم أي صوبت نحوي عيون الأعداء نظرها وهذه أحسن وقوله ذكرت الذي إلخ ضمير موته راجع للذي وهو العائد والباء متعلقة بمات والعاقب الذي يخلف من كان قبله في الخير وضمير عاقبه راجع للندى يقول مات الندى مع من يخلفه عند موت يزيد ويصح أن يعود الضمير ليزيد وإذ متعلقة بذكرت والصالح من الصلاح والطالح من الطلاح وهو ضد الصلاح والأرق السهر وتمطى امتد وطال وضمير به راجع إلى ما مضى والثني بكسر المثلثة وسكون النون يقال ثني من الليل أي
(٣٠٣)