بعلى وقوله لهم خبر مقدم لقوله فديد وهو بإشباع ضمة الميم وإسكانها خطأ لأنه يؤدي إلى جعل كل مصراع من بحر وذلك لا يجوز كما بينه الدماميني في الحاشية الهندية وأعلم أن الرواية يزيد بالمثناة التحتية ورواه ابن يعيش بالمثناة الفوقية قال ابن الحاجب في الإيضاح ومن رواه بالفوقية فقد تنطع وتبجح بأنه قد علم أن في العرب تزيد بالتاء الفوقية وإليه تنسب البرود التزيديه وهو مردود من وجهين أحدهما أن الرواية هنا بالتحتية والثاني أن تزيد بالفوقية في كلامهم مفرد لا جملة قال (الكامل) * يعثرن في حد الظبات كأنما * كسيت برود بني تزيد الأذرع * فاستعماله كالجملة خطأ انتهى وفيما قاله أمران الأول قوله وإليه تنسب البرود التزيدية وإيراده البيت أعني كسيت برود بني تزيد الأذرع مأخوذ من الصحاح فإنه قال فيه وتزيد أي بالمثناة الفوقية وهو تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وإليه تنسب البرود التزيديه قال علقمة (البيسط) * رد القيان جمال الحي فاحتملوا * فكلها بالتزيديات معكوم * وهي برود فيها خطوط حمر يشبه بها طرائق الدم قال أبو ذؤيب * يعثرن في حد الظبات كأنما * كسيت برود بني تزيد الأذرع *
(٢٦٩)