* فلو أنا على حجر ذبحنا * جرى الدميان بالخبر اليقين * وهذا ثالث أبيات ثلاثة يأتي شرحها إن شاء الله في باب المثنى وفيها ثلاثة أبيات لسحيم بن وثيل من الأبيات التي شرحناها وهي قوله أنا ابن جلا البيت والثاني وماذا يبتغي الشعراء مني البيت والثالث أخو خمسين مجتمع أشدي البيت فما أورده مجموع من شعر شعراء ثلاثة وقال في باب ما لا ينصرف عند شرح بيت أنا ابن جلا قائله سحيم بن وثيل الرياحي وقيل المثقب العبدي وقيل أبو زبيد وقيل إنه من قصيدة سحيم التي أولها * أفاطم قبل بينك متعيني * ((تتمة)) المخضرم بالخاء والضاد المعجمتين على صيغة اسم المفعول ونقل السيوطي في شرح تقريب النووي عن بعض أهل اللغة كسر الراء أيضا قال صاحب القاموس هو الماضي نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام وقيل من أدركهما وهذان القولان يعمان الشاعر وغيره وقيل الشاعر الذي أدركهما وهذا هو المشهور وعليه اقتصر صاحب الصحاح ثم توسع حتى أطلق على من أدرك دولتين كرؤبة بن العجاج وحماد عجرد فإنهما أدركا دولة بني أمية ودولة بني العباس وقال السيوطي في شرح التقريب المخضرم في اصطلاح أهل الحديث هو الذي أدرك الجاهلية وزمن النبي ولم يره وفي اصطلاح أهل اللغة هو الذي عاش نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام سواء أدرك الصحبة أم لا فبين الاصطلاحين عموم وخصوص من وجه فحكيم بن حزام مخضرم باصطلاح اللغة لا الحديث وبشر بن عمرو مخضرم باصطلاح الحديث لا اللغة انتهى وفي تعريفه اصطلاح اللغة نظر وتأمل
(٢٦٤)