الأرض والسماء فإنها عذاب وكذلك القمل والضفادع والدم لأنها آيات عذب بها بنو إسرائيل إلا أن يكون الناس يجمعونها أو يأكلونها وليست لها غائلة ولا ضرر فإنها أرزاق تساق إليهم ومعاش يكثر فيهم وقد يكون من ناحية الهواء كالعصفور والقطا والمن والكمأة والقطر ونحوه وقيل إن اجتماعها في وعاء يدل على الدراهم والدنانير فقد حكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أخذت جرادا فجعلته في جرة فقال دراهم تصيبها فتسوقها إلى امرأة وقيل إن كل موضع يظهر فيه الجراد ولا يضر يدل على فرح وسرور لقصة أيوب عليه السلام ولو رأى أنه أمطر عليه جراد من ذهب فإنه ينال نعمة وسرورا وقيل إن الجراد خباز يغش الناس في الطعام والبراغيث جند الله تعالى وبها أهلك نمروذ والبرغوث رجل دنئ مهين طعان ومن رأى برغوثا قرصه نال مالا وكذلك البق.
السمك: إذا كان طريا كبارا كثير العدد فهو أموال وغنيمة لمن أصابه وصغار السمك أحزان لمن أصابه بمنزلة الصبيان ومن أصاب سمكة طرية أو اثنتين أصاب امرأة أو امرأتين فان أصاب في بطن السمكة لؤلؤة فإنه يصيب منها غلاما وإن أصاب في بطنها شحما أصاب منها مالا وخيرا ومن أصاب سمكا مالحا أصابه هم من جهة ملوحته وصغاره أيضا لا خير فيه وربما كان