الديك: في أصل التأويل عبد مملوك أعجمي أو من نسل مملوك وكذلك الدجاج لأنهم عند ابن آدم مثل الأسير لا يطيرون ويكون رب الدار من المماليك كما أن الدجاجة ربة الدار من الخدامات والجواري والديك أيضا يدل على رجل له علو همة وصوت كالمؤذن والسلطان الذي هو تحت حكم غيره لأنه مع ضخامته وتاجه ولحيته وريشه داجن لا يطير فهو مملوك لان نوحا عليه السلام أدخل الديك والبدرج السفينة فلما نضب الماء ولم يأته الاذن من الله تعالى في اخراج من معه في السفينة سأل البدرج نوحا أن يأذن له في الخروج ليأتيه بخبر الماء وجعل الديك رهينة عنده، وقيل إن الديك ضمنه فخرج وغدر ولم يعد فصار الديك مملوكا وكان شاطرا طيارا فصار أسيرا داجنا وكان البدرج ألوفا فصار وحشيا وهو طائر أكبر من الدجاج أحمر العينين مليح، وقيل إن الديك رجل جلد محارب له أخلاق رديئة يتكلم بكلام حسن بلا منفعة وهو على كل الأحوال إما مملوك
(٤٠٥)