فان أكل لحم لبوة أصاب سلطانا وملكا كبيرا وجلد الأسد مال عدو وقطع رأس الأسد نيل ملك وسلطان ومن رعى الأسود صادق ملوكا جبارين ومن صرعه الأسد أخذته الحمى لان الأسد محموم ومن خالطه الأسد وهو لا يخالفه فإنه يأمن شر عدوه وترتفع من بينهما العداوة وتثبت الصداقة ومن ركبه وهو يخافه أصابه بلاء وجرو الأسد ولد وقيل من رأى كأنه قتل أسدا نجا من الأحزان كلها ومن تحول أسدا صار ظالما على قدر حاله وقيل اللبوة ابنة ملك. وحكى أن رجلا أتى محمد ابن سيرين فقال رأيت كأن في يدي جرو أسد وأنا أحتضنه فلما رأى ابن سيرين سوء حاله ولم يره لذلك أهلا قال ما شأنك وشأن بنى الأمراء لما رأى من رثاثة حاله ثم قال لعل امرأتك ترضع ولد رجل
(٣٧١)