فإنه يعزل. وأما أخذ الامام أغنام الرعية ظلما فهو ظلم أشرافهم فان رأى الملك أنه يهيئ مائدة ويزينها فإنه يعانده قوم باغون ويشاور فيهم ويظفر بهم فان رأى أنه وضع على المائدة طعاما فإنه يأتيه رسول في منازعة فإن كان الطعام حلوا فإنه سرور وإن كان دسما فان في المنازعة بقاء وإن رفع الحلو وقدم الحامض الدسم فإنه خير فيه هم وثبات فإن كان بغير دسم فإنه لا يكون فيه ثبات فان طال رفع الطعام ووضعه فإنه تطول تلك المنازعة فان رأى الامام أنه تحول عن سلطانه من قبل نفسه فإنه يأتي أمرا يندم عليه كندامة ذي النون إذ ذهب مغاضبا فان رأى كأنه يصلى بغير وضوء في موضع لا تجوز الصلاة فيه كالمقبرة والمزبلة فإنه يطلب مالا يناله أو يلي ولاية بلا جند ومن حمل إلى أمير أو رئيس طعاما أصابه حزن ثم أتاه الفرج وأصاب مالا من حيث لا يرجو، ومن رأى كأنه يجتاز على بعض السلاطين أصاب عزا فان رأى كأنه دخل عليه أصاب غنى وسرورا ودخول الامام العدل إلى مكان نزول الرحمة والعدل على أهل ذلك الموضع ومكاشفة الرعية السلطان الجائر وهن للسلطان وقوة للرعية والثياب السود للسلطان زيادة قوته والبيض زيادة بهاء وخروج من ذنب والثياب القطنية ظهور الورع منه والتواضع وقلة الأعداء ونيل الامن ما عاش والثياب الصوف
(٢٦٨)