وانقباضها ضيق الدنيا والشعر على الكف دين وحزن، وقيل هو مال ينبو عن يده والشعر على ظاهر الكف ذهاب مال، وأما الأصابع فولد الأخ على القول الذي قيل إن اليد أخ وتشبيكها من غير عمل بها ضيق اليد والاشتغال بشغل أهل البيت وبنى الاخوة بأمر قد حزبهم يخافون منه على أنفسهم وقد تظاهروا في دفعه وكفايته، وقيل أصابع اليد اليمنى هي الصلوات الخمس والابهام صلاة الفجر والسبابة صلاة الظهر والوسطى صلاة العصر والبنصر صلاة المغرب والخنصر صلاة العتمة وقصرها يدل على التقصير والكسل فيها وطولها يدل على محافظته على الصلوات وسقوط واحدة منها يدل على ترك تلك الصلاة، ومن رأى إحدى الأصابع موضع الأخرى فإنه يصلى تلك الصلاة في وقت الأخرى فان رأى أنه عض بنان انسان دل على سوء أدب المعضوض ومبالغة العاض في تأديبه فان رأى كأنه يخرج من إبهامه اللبن ومن سبابته الدم وهو يشرب منهما يباشر أم امرأته أو أختها وفرقعة الأصابع تدل على كلام قبيح بين أقربائه فان رأى الامام زيادة في أصابعه كان ذلك زيادة في طمعه وجوره وقلة إنصافه. وحكى أن هارون الرشيد رأى ملك الموت عليه السلام قد مثل له فقال له يا ملك الموت كم بقي من عمري فأشار إليه بخمس أصابع كفه مبسوطة فانتبه مذعورا باكيا
(١٦١)