العدد المسموح به في ملك اليمين 1 - ما هو العدد المسموح به للمسلم من ملك اليمين؟
ان الإجابة على هذا السؤال ترتبط ارتباطا مباشرا بالحكمة التي من اجلها شرع هذا الموضوع. ولما كانت أبرز الاهداف الكثيرة التي سيمر علينا ذكرها وتحليلها: هو تحرير أكبر عدد ممكن من العبيد:
فلا جرم ان يسمح الشارع بأي عدد يستطيع المسلم من الحصول عليه من الإماء والزواج منه على أن تراعي قدرات الانسان في تحقيق كل حكم الزواج. وهذا ما سنحلله عند ذكر اهداف جواز الوطئ بملك اليمين. ونعود لنبحث عن مصدر هذا الحكم بجواز اي عدد شاء فنجد الفقهاء ذلك من الكتاب والسنة:
فالكتاب الكريم يقول: (والذين هم لفروجهم حافظون * الا على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) المؤمنون 5 - 7 انها صريحة في انحصار سبب الإباحة في القسمين وهما: الزواج بعنوانه الشامل، وملك اليمين، وهى قضية منفصلة حقيقة - كما يقول علماء المنطق - اي سبب الإباحة اما زواج واما ملك يمين بحيث لا يجتمعان ولا يرتفعان، ومنه نعلم أن عقد المتعة من الزواج، وان المتمتع بها زوجة وقد مر علينا ذلك.
اما الامر الذي نريده: هو ان الفقهاء استفادوا عدم حصر العدد من الآية الكريمة: (فان خفتم الا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت ايمانكم ذلك ادني الا تعولوا) الآية 3 من سورة النساء، وتكييف الموضوع هو بعد علمنا أن الممارسة المشروعة للوطئ تأتي عن طريقين فالطريق الثاني، وهو ملك اليمين غير محدود أخذا من الاطلاق