من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٢٠٤
الامامية فيقول يعترف السيد رشيد رضا فيقول: بان قول الإمامية أرجح، ومع ذلك يرفضه لا لشئ إلا لان أستاذه لم يقل به، وغريب هذا من أمثال السيد رشيد الذي نعى في تفسيره على التقليد والمقلدين حتى أخرجهم من الدين لا من العلم فقط (1).
8 - رأيت بعض المفكرين المسلمين يستغلظ هذا الاجراء: وهو قطع عصمة الزوجة وتزويجها باخر، ويعلله بأنه للردع والزجر عن الشرك والترغيب في اعتناق الاسلام، ومع أن هذا التعليل ليس علة يدور مدارها الحكم، وإنما هو مجرد حكمة، إلا أن هناك أهدافا أكبر من هذا، منها وضع وسيلة الانتاج هذه في جو نظيف بعيد عن درن الشرك، وضمان البيئة النظيفة للأولاد القادمين، وربط الأولاد القادمين باخوة لهم من الزواج السابق وما يتبع ذلك من توثيق لأواصر المودة، وامتصاص للعداوات وفتح قنوات للاتصال بالمشركين، وبالتالي جذبهم إلى حظيرة الاسلام، إلى ما هنالك من حكم قد لا تصل إليها مداركنا فعلا. وكل ما تخسره المراة في هذه الحالة هو الارتباط العاطفي مع الزوج السابق والذي هو عرضة للانفصام بأتفه الأسباب عند المشركين الذين قد يطلقونها أو يعتزلونها لأنها ولدت أنثى ولم تلد ذكرا كما هو عند الجاهلين، أو قد تحرق مع زوجها إذا مات كما هو عند الحضارة الهندية، أو قد يرغمها الزوج على معاشرة أزواج آخرين كما هو عند بعض شعوب أميركا وهكذا.
9 - في تعبير القران الكريم عن النساء المملوكات بالسبي بالمحصنات - أي ذوات الأزواج - إشعار بان عقد الزواج محترم ولا يفسخ إلا بسبب شرعي ينص عليه الشارع أو في حالة توفر حكمة

(1) التفسير الكاشف لمغنية ج 2 ص 293 طبع بيروت 1968.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 209 210 ... » »»