على هذا فالاحتياط يقضي عدم الفصل (بعلى) بينه وبين آله، إلا إذا جاء بعد الصلاة عليه (ص) وصفه بالنبوة، والأمية وغيرها من صفاته الأخرى بأن تقول مثلا: اللهم صل على محمد النبي الأمي عبدك ورسولك ثم تقول: وعلى آله الطيبين الطاهرين فإنه حينئذ لا مانع من الفصل بين تلك الصفات وبين آله، بعلى، والله أعلم.
المراد من آل محمد، وأهل بيته، وعترته (ع) روى شيخنا الصدوق في (معاني الاخبار) باب معنى الآل، والأهل، والعترة والأمة، ج 1 ص 93 - 95 بسنده عن عبد الله بن ميسرة قال: قلت لأبي عبد الله (أي الصادق) (: إنا نقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، فيقول قوم: نحن آل محمد، فقال (إنما آل محمد من حرم الله عز وجل على محمد نكاحه أي أنهم ذريته، وهم من علي وفاطمة (ع) لقوله (ص) الشهير: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم (1).