الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٠٤
على هذا فالاحتياط يقضي عدم الفصل (بعلى) بينه وبين آله، إلا إذا جاء بعد الصلاة عليه (ص) وصفه بالنبوة، والأمية وغيرها من صفاته الأخرى بأن تقول مثلا: اللهم صل على محمد النبي الأمي عبدك ورسولك ثم تقول: وعلى آله الطيبين الطاهرين فإنه حينئذ لا مانع من الفصل بين تلك الصفات وبين آله، بعلى، والله أعلم.
المراد من آل محمد، وأهل بيته، وعترته (ع) روى شيخنا الصدوق في (معاني الاخبار) باب معنى الآل، والأهل، والعترة والأمة، ج 1 ص 93 - 95 بسنده عن عبد الله بن ميسرة قال: قلت لأبي عبد الله (أي الصادق) (: إنا نقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، فيقول قوم: نحن آل محمد، فقال (إنما آل محمد من حرم الله عز وجل على محمد نكاحه أي أنهم ذريته، وهم من علي وفاطمة (ع) لقوله (ص) الشهير: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم (1).

(١) روى هذا الحديث بهذا النص العلامة نقيب مصر والشام السيد إبراهيم بن محمد في (البيان والتعريف) ج ٢ ص ١٤٥ ط حلب رواه من طريق أبي نعيم في (معرفة الصحابة) عن عمر بن الخطاب كما رواه مختصرا الطبراني في (المعجم الكبير) ص ١٣٢ والطبري في (ذخائر العقبى) ص ١٢١ وقال: أخرجه احمد في (المناقب) والهيتمي في (مجمع الزوائد) ج ٤ ص ٢٣٤ عن الطبراني والسيوطي في (الجامع الصغير) ج ٢ ص ٢٣٤ كما رواه أيضا في (إحياء الميت) بحاشية (الإتحاف) ص ١١٣، والقندوزي في (ينابيع المودة) ص ٢٦٧ - ٢٦٨ وقال: أخرجه أبو صالح، والحافظ عبد العزيز بن الأخضر، وأبو نعيم في (معرفة الصحابة)، والدار قطني، والطبراني في (الأوسط) ورواه الحضرمي في (القول الفصل) ج ٢ ص ٦٨، وقال: أخرجه أبو صالح المؤذن في (أربعينه) في فضل الزهراء، والحافظ عبد العزيز الأخضر، من طريق شريك القاضي.. الخ. والنبهاني في (الفتح الكبير) ج ٢ ص ٣٢٣ والسيد احمد بن سودة في (رفع اللبس والشبهات) ص ٨٧ ط مصر والشيخ عبيد الله الحنفي في (أرجح الطالب) ص ٢٦١ وقد نقله من طريق أبي صالح، وأبي نعيم في (الحلية) وابن السمان، والمسلم في (التابعات) والدار قطني والطبراني، والبيهقي، وأبي الحسن المغازلي في (المناقب)، والدولابي في (الذرية الطاهرة) كل هؤلاء وغير هؤلاء رووا الحديث عن عمر بن الخطاب عن النبي (ص) ورواه أيضا ابن عمر بن الخطاب عن النبي (ص) بهذا النص = = قال (ص): كل بني أنثى فأن عصبتهم لأبيهم ما خلا فاطمة فأني إنا عصبتهم وأنا أبوهم رواه ابن حجر في (الصواعق المحرقة) ص ١١٢ نقلا عن الطبراني، والبدخشي في (مفتاح النجا) ص ١٠٠ والسيد شاه تقي في (الروض الأزهر) ص ١٠٣ ط حيدر آباد من طريقين.
وروته أيضا فاطمة الزهراء، إن النبي (ص) قال: كل بني أنثى ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فإني أنا وليهم، وأنا عصبتهم وأنا أبوهم. رواه ابن حجر في (الصواعق المحرقة) ص ١١٢، وأخطب خوارزم الحنفي في (مقتل الحسين) ص ٨٩ والطبراني في (المعجم الكبير) ص ١٣٠، وأبو بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) ج ٤ ص ٢٢٤ وص ١٧٢ ج ٩ والسيوطي في (الجامع الصغير) ج ٢ ص ٢٣٤، والبدخشي في (مفتاح النجا) ص ١٠٠، والقندوزي في (ينابيع المودة) ص ٢٦١ - ٢٦٦ نقلا عن (جواهر العقدين) و (المعجم الكبير) للطبراني، وأبي يعلا، وعبد العزيز بن الأخضر وابن أبي شيبة، والخطيب البغدادي في (تاريخه).
ورواه النبهاني في (الفتح الكبير) ج ٢ ص ٣٢٣، و ج ٣ ص ٢٣. ورواه السيد احمد بن السيد سودة في (رفع اللبس) ص ٨٦ عن عدة مصادر، ورواه الشيخ حسن النجار في (الأشراف) ص ١٦ ط مصر عن طريق أبي يعلى في (مسنده).
ورواه الذهبي في (ميزان الاعتدال) ج ٢ ص ١٨٠ بسنده، والحضرمي في (القول الفصل) ص ٢٣ عن الذهبي في (الميزان). ورواه الشيخ عبيد الله في (أرجح المطالب) ص ٢٦٠ عن الطبراني، كل هؤلاء نقلوا الحديث مسندا ومرسلا عن فاطمة عن أبيها (ص).
ورواه أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) إنه قال: كل ابن أم ينتمون إلى أبيهم إلا ابنا فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما. وبهذا النص رواه الخركوشي في (شرف النبي) على ما في (مناقب الكاشي) ص ٢٥١ مخطوط. ورواه عن النبي (ص) جابر بن عبد الله الأنصاري كما في (المستدرك) للحاكم بسنده عن جابر قال: قال رسول الله (ص) لكل بني أم عصبة ينتمون إليهم إلا ابني فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما. ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ورواه أيضا السيوطي في (إحياء الميت) من طريقين، ورواه الشيخ عمر بن سالم الحضرمي في (تاريخ حضرموت) ص ١٢١، وابن حجر الهيتمي في (الفتاوى الحديثة) ص ١٢١ والنبهاني في (الفتح الكبير) ج ٢ ص ٢٣، والعلامة الحضرمي في (القول = = الفصل) ج ٢ ص ٢٣، والشيخ حسن النجار في (الأشراف) ص ١٦ والشيخ عبيد الله الحنفي في (أرجح المطالب) ص ٢٦٠ نقلا عن الحاكم، وابن عساكر عن جابر بهذا النص: إن لكل بني أب وعصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم، وهم عدتي خلقوا من طينتي وبهذا النص رواه أيضا البدخشي في (مفتاح النجا) ص ١٠٠ نقلا عن الحاكم وابن عساكر، وكذلك رواه العلامة الكمشخانوي في (راموز الأحاديث) ص ١٢٨ وزاد في آخره: ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله. وهناك من روى الحديث مرسلا إرسال المسلمات وهم كثيرون نذكر بعضهم، منهم البحاثة علي بن سلطان في كتابه (الموضوعات) ص ٦٠ ط إستانة، روى الحديث وقال ليس موضوعا. ومنهم العلامة عمر رضا كحالة في (أعلام النساء) ج ٣ ص ٢١٧ ط دمشق، والعلامة النبهاني في (الشرف المؤبد لآل محمد (ص)) ص ٤٨ إلى غير ذلك، ومن أراد الوقوف على نصوص: أنا عصبة ولد فاطمة، وكل نسب منقطع، مسندا ومرسلا فليراجع (تعليقات) (إحقاق الحق) ج 9 من ص 644 - 670.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 206 207 208 209 210 ... » »»