وأما بقية الآل والذرية فمن كان منهم مؤمنا مقتديا بالنبي (ص) مقتفيا أثره عن علم ودراية فهو داخل في الآل، وفي الصلاة عليه بعد أهل بيته بمقدار ما أوتي من حظ في العلم والعمل والإخلاص فيهما لله عز وجل، وإلا فلا. قال تعالى (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ([الزمر / 3 - 4].
إفراد الصلاة على الأئمة الأطهار، وسائر المؤمنين دلت أحاديث الصلاة على النبي (ص) في السنة النبوية دلالة واضحة جلية على مشروعية الصلاة على الآل عطفا على الصلاة عليه بأن نقول مثلا: اللهم صل على محمد وآل محمد.. الخ، وعلى مشروعية ذلك إجماع المسلمين كما تقدم.
ولكن هل يجوز الصلاة عليهم، أو على آحاد منهم إفرادا لهم أو لبعضهم؟ كقولنا: اللهم صل على آل محمد، أو اللهم صل على علي أمير المؤمنين، أو صلى الله عليك يا أبا عبد الله؟.. الخ. فإجماع أهل البيت (وشيعتهم تبعا لهم) على جواز ذلك بل رجحانه واستحبابه بل وبحكم الأدلة القطعية المتفق عليها أيضا.
وقال الجمهور من أهل السنة بكراهته محتجين بأن الصلاة على النبي (ص) صارت شعارا له فلا تطلق على غيره، ولأنه يؤدي إلى الاتهام بالرفض، ولا ينبغي التشبه بالرافضة.