ينبغي أن يصلي المصلي: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد بإعادة كلمة (على) فإن أهل السنة التزموا إدخال (على) على الآل ردا على الشيعة، فإنهم منعوا ذكر على بين النبي وآله.
أقول: والحقيقة في ذلك هو إن أئمة الهدى (ع) في أدعيتهم، والزيارات الواردة عنهم لا يفصلون بكلمة (على) بين محمد وآله في الغالب والتزم شيعتهم به تبعا لهم.
ويؤيده أن كثيرا من أحاديث النبي (ص) في كيفية الصلاة عليه جاءت بإسقاط كلمة (على) بينه وبين آله.
كما إنه ورد من طرق بعض أهل السنة أن النبي (ص) سئل عن كيفية الصلاة عليه فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد، فقال رجل من الصحابة: وعلى آل محمد، فقال (ص): من فصل بيني وبين آلي ب (على) لم ينل شفاعتي، وفي نص: فليس من أمتي.
راجع (تعليقات) (إحقاق الحق) ج 9 ص 643 حيث نقل هذا الحديث عن كتاب (تجهيز الجيش) للعلامة الشيخ حسن بن أمان الله الدهلوي الهندي، وإنه قد أشار إلى هذا الحديث أيضا جلال الدين الدواني في حاشيته على (شرح التجريد) للقوشجي. ولأن الله قد قرن أهل بيت محمد (ص) في كثير من الآيات به بلا فصل كآية أولي الأمر وآية الولاية العامة، وآية رؤية أعمال العباد، وغيرها من الآيات الأخرى التي سيأتي التفصيل عنها بأذن الله تعالى في وقت آخر.
ولأن أهل بيته كنفسه في آية المباهلة، وفيهم جميعا نزلت آية التطهير، إلى غير ذلك مما يؤيد اقتران آله وأهل بيته به بلا فصل.