الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٩١
وهكذا جميع أبنائه الطاهرين يحسنون إلى ألد أعداءهم ويكرمونهم كما هو معروف من سيرتهم الحميدة.
وهذا آخر ما تيسر لنا تفصيله من آية تطويق البخلاء وبه نختم البحث الخامس في شفاء القرآن للأمراض الروحية في الأخلاق الذميمة ونسأل الله أن يجنبنا كل خلق ذميم، ويمن علينا بكل خلق كريم انه هو السميع العليم المجيب الكريم.
6 - شفاء القرآن للأمراض الجسمية الوقائية أما كون القرآن شفاء للأمراض الجسمية فقد وضع القرآن للأبدان تشريعات خاصة وعامة تعود عليها بالشفاء وتقيها من العلل وتحفظها من الأمراض وذلك لما للصلة الوثيقة بين الروح والجسم ولأن صاحب الجسم العليل لا تتاح له الفرصة للسير في مضمار الحياة والقيام بواجبه الإنساني لأن الإنسان المريض في جسمه يكون ضعيف الإرادة واهي الأعضاء مضطرب التفكير عصبي المزاج فلا يستفيد منه المجتمع الإنساني كما يستفيد من الأصحاء الأقوياء، ولا يقوى على أداء وظائفه الدينية والدنيوية كما يرام.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 298 299 300 301 302 ... » »»