والجسمية وفي عالمية الدنيوي والأخروي، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه - وأنه إليه تحشرون - ([الأنفال / 25]، أي في الآخرة.
وقوله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون - ([النحل / 97]، أي في الآخرة.
وقوله عز من قائل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ([الإسراء / 83].
عزة الدين عند أهله وتضحياتهم لأجله ولما كانت في الدين حياة البشر الحقيقية روحا وجسما دنيا وآخرة لذلك كان الدين أعز - عند أهله الحقيقيين من رسل وأنبياء وأوصياء - من كل شئ بعد الله العزيز الكريم فتراهم يتحملون أنواع المكاره والصعاب لأجل إحياء دينهم، الذي به حياة أممهم، خصوصا نبينا نبي الرحمة محمد (ص) وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم الذين ما اكتفوا لأجل حفظ الدين بما بذلوا من جهاد متواصل في سبيله وتلقي أنواع المحن والمصائب لإحيائه، بل ضحوا بأنفسهم العزيزة دونه كما هو معلوم من سيرتهم المباركة وتضحياتهم الغالية بالغالي والنفيس.
إذن.. فعلينا الاقتداء بهم واتباع نهجهم في إعزاز الدين ونظمه والعمل به والموالاة لأهله المخلصين له، وقد أحسن من قال: