أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ([آل عمران / 29] وفيما عدا ذلك يلزمنا ان نجتنبهم ونبتعد عنهم وعن إطاعتهم والخضوع لهم، وقد بين جل وعلا لنا الحكم في ذلك في بعض الآيات القرآنية كآية الكرسي حيث يقول تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم (ثم يقول: (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ([البقرة / 257 - 258].
ويقول تعالى: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عبادي (17) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ([الزمر / 18 - 19].
والآية الثالثة التي ذكرت كلمة (اجتنبوا) هي قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ([المائدة / 91] والخمر هو كل مسكر وما اسكر كثيره فقليله حرام، والميسر هو القمار بأنواعه وسمي بالميسر - على الظاهر - لتيسير نفعه وضرره، والأنصاب هي الأصنام التي تنصب للعبادة لها والتي تنذر لها النذور، والأزلام هي قداح الاستقسام وهي نوع من القمار الذي يعبر عنه ب (اليانصيب)، فهذه الأشياء الأربعة من الخمر والميسر والأنصاب والأزلام يخبرنا الله تعالى بأنها رجس والرجس هو الشيء القذر والنجس وسائر الأعمال القبيحة التي يبتعد عنها