قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي وقد نظم واقعة شقيق بعض الشعراء المتقدمين في أبيات اقتصرت على ذكر بعضها وهي:
عاين منه وما الذي كان أبصر شاحب اللون ناحل الجسم أسمر فما زلت دائبا أتفكر ولم أدر أنه الحج الأكبر دون فيد على الكثيب الأحمر (1) فناديته وعقلي محير فعاينته سويقا وسكر. قال هذا الإمام موسى بن جعفر (2).
سل شقيق البلخي عنه وما قال لما حججت عاينت شخصا سائرا وحده وليس له زاد وتوهمت انه يسأل الناس ثم عاينته ونحن نزول يضع الرمل في الإناء ويحسوه اسقني شربة فناولني منه فسألت الحجيج من يك هذا.
وانظر كيف ظن شقيق سوءا بأفضل خلق الله عز وجل في زمانه وهو الإمام موسى بن جعفر (ع) ولو لم يعلم منه الإمام ذلك ويعفو عنه لكان من الهالكين.