الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٦٦
تنظيم وقتيهما دون حساسية أو انزعاج من سؤال أو استفسار، وفي المقابل إذا ما حدث وخرق أحد الطرفين عادته في عودته فلا ينبغي أن يكون هذا مثارا للجدل أو النزاع.
2 - المعاشرة:
المرأة والرجل أحرار في التعبير عن آرائهما في الحياة المشتركة وأسسها وما يتعلق بها، غير أننا نجد - ومع الأسف - ممارسات قمعية لدى أحدهما تقذف الرعب في قلب الآخر وتمنعه من ابداء رأيه في شؤون الأسرة. فقد نجد لدى أحد الطرفين رغبة في الحديث عن شأن ما تمنع من ظهورها الخشية من حدوث نزاع، أو يود أحدهما لو أبدى رأيه في مسألة من المسائل ولكنه يخاف أن يكون عرضة للسخرية فيجنح إلى الصمت المطبق، محتفظا بآرائه لنفسه يعالج همه في أعماقه دون أن يفصح عن أسرار ألمه إلى أحد.
3 - التقيد في الإجراءات:
قد نرى التقيد في بعض الأحيان في إجراء يتخذه الأب - مثلا - لتأديب ابنه عندما يرتكب خطأ يستحق العقوبة، وفي هذه اللحظة بالذات تظهر الأم كحاجز يوقف تنفيذ الإجراءات مما يؤدي إلى النزاع والمواجهة.
قد يتخذ بعض الآباء إجراءات غاية في القسوة ربما تعرض إلى مخاطر كبرى، وفي هذه الحالة على الأم أن تتدخل لمنع إجراء كهذا.
إن التدخل من قبل أحد الطرفين في شؤون وأعمال الطرف الآخر خطأ كبير يقود إلى النزاع، وعوضا عن هذا الأسلوب الصدامي ينبغي على الزوجين أن يفكرا بوسيلة مناسبة في تقديم النصح اللازم تحفظ للطرفين جميع الحقوق والاعتبارات.
4 - في الميزانية:
ربما يقتضي الجانب الاقتصادي في حياة الأسرة أن يبسط الرجل في الإنفاق وأن تكف المرأة يدها في الاستهلاك. إن الكرم والسخاء في حياة
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»