الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٦٧
الرجل صفة طيبة ومحمودة، ولذا فعليه أن يوسع في الإنفاق على عياله وأسرته، وأن لا يقصر في ذلك ما أمكنه، وعلى المرأة أن تدير شؤون منزلها حسب الإمكانات المتوفرة وأن لا تتخطى الحد المعقول في ذلك.
إن البخل في حياة الرجل خصلة مذمومة كما الإتلاف في حياة المرأة. إننا - ومع الأسف - نجد بعض الرجال الذين وهبهم الله من نعمه ولكنهم يبخلون على أهليهم وأنفسهم ويكدسون الأموال فوق بعضها تحسبا لفقر محتمل، في حين يعيش أهلهم وأبنائهم في فقر مدقع صنعوه بأنفسهم!.
5 - الطمأنينة وراحة البال:
نجد في بعض الحالات نزاعا ينشب في الأسرة بسبب شعور أحد الطرفين بالتهديد المستمر من قبل الطرف الآخر، فمثلا نجد زوجا يقضي جل نهاره في العمل والكدح خارج المنزل ثم يضيف إلى ذلك أعمالا أخرى إضافية من أجل تأمين دخل يغطي مصروفات عياله، وعندما يعود إلى المنزل من أجل التقاط أنفاسه إذا به يواجه امرأة ناكرة للجميل تحول ساعة استراحة إلى جحيم لا يطاق.
أو بالعكس، حيث تجد امرأة تنهض للعمل في المنزل مع خيوط الفجر تدير شؤون بيتها وترعى صغارها وتغسل الثياب وتطهو الطعام، وعندما يحل المساء وتحاول أن تستريح إذا بالرجل يصرخ في وجهها: لماذا لم تغسلي الثوب الفلاني؟ أو تطوي القميص العلاني؟
لماذا طعامك مالح؟ أو عديم المذاق؟ غافلا عن أن زوجته لم تفعل ذلك عمدا أو لم تجد الوقت الكافي لكي تطوي له ثيابه - مثلا -.
إن محاولات كهذه وإن بدت بواعثها صغيرة وتافهة إلا أنها تهدد الكيان الأسري بالخطر .
6 - طرح الأسئلة:
تنشب النزاعات في بعض الأحيان إثر إلحاح في الأسئلة التي يطرحها
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»