الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٧٧
التعرف على السبب الكامن وراء ذلك العمل الخاطئ. إننا إذ نخاطب الرجل في ذلك لعلمنا جميعا بأنه أقل عاطفية من المرأة.
وقد ورد في الروايات أن من يتحمل أذى زوجته لا يطلب في ذلك إلا مرضاة الله وهبه الله ثواب الشاكرين.
إن التحمل والتسامح مفتاح الكثير من المشاكل وجانب مهم في حياة الإنسان وقدرته على الإرادة.
السعي الدائم للتفاهم:
من الممكن جدا أن يعيش الزوجان حالة من المودة والصفاء إذا قررا ذلك..
فإرادتهما للتفاهم والسعي الدائم للتقارب الأخلاقي والروحي ومحاولة التركيز على النقاط الإيجابية المشتركة يمكنهما من خلق الأرضية المناسبة لبناء علاقة وطيدة.
إن الرقة في الحديث المتبادل وتركيز الزوجين على بعض النقاط وتسليط الضوء عليها على أساس أنها السبب في انتخاب بعضهما البعض يشجع الطرفين على التقارب أكثر فأكثر، وتذويب الجليد الذي قد يقف حائلا بينهما.
فقد تكون زوجتك عصبية المزاح - مثلا - وفي هذه الحالة ومن خلال تحملك الإمساك بزمام الأمور دون حدوث مشكلة ما، هذا إذا قررت العيش معها. فالإرادة دائما وكما يقول المثل تصنع الوسيلة.
إن تعاطفك مع زوجتك وهي تمر في أزمة نفسية حادة يجعلها عصبية عنيفة سوف يخفف من حدتها ويهدأها شيئا فشيئا.
التأثير الأخلاقي:
من الجدير بالذكر أن الأخلاق لها قدرة فائقة في التأثير، سواء كانت حسنة أم سيئة ، إن نشاطك وحيويتك سوف يؤثر على زوجتك دون أن تشعر بذلك، وسرعان ما تبدو ملامح النشاط في وجهها، وينعكس على تصرفها،
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»