عمرا يقع في علي (عليه السلام) فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق وأنا أزيدك: إنه ليس أحد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) له مناقب مثل مناقب علي، ففزع الفتى (1)...
[ذخائر العقبى: ص 68]:
قال: وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان، فقال لعلي (عليه السلام):
اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي (عليه السلام) بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا، فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه، وقال: ويحك ما تدري من هذا؟
هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يك مولاه فليس بمؤمن.
وذكره ابن حجر في صواعقه: ص 107 وقال: أخرجه الدارقطني (2).
[تاريخ بغداد: 8 / 290]:
عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) [المائدة / 3] (3).
2 - النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعمم عليا (عليه السلام) يوم الغدير بما تعتم به الملائكة:
[مسند أبي داود الطيالسي: 1 / 23]:
عن علي (عليه السلام)، قال: عممني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم بعمامة يسدلها خلفي ثم قال: إن الله عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة. وفي لفظ آخر: إن العمامة حاجة بين الكفر والإيمان.