وهنا أقول لحضرة الدكتور بما أنه أشعري المذهب فأنتم وأستاذكم أبو الحسن الأشعري ممن تقولون بأن خلافة الصديق قد تمت بالاختيار وليس هناك دلائل تثبت خلافة الصديق وأرى في هذا خروجا عن الرأي الذي أنت تلتزم وتعتقد به هذا من جهة.
ومن جهة أخرى.. هل تستطيع حضرة الدكتور أن تحدد الفترة التي تمت بها مقارنة الأدلة ببعضها البعض وكانت الحصيلة لأبي بكر بالخلافة.
وهل هذا رأي حسي أم حدسي؟ وأيهما أنت تتبناه وأطلب منك تحديد الحقبة الزمنية التي تمت فيها مقارنة الأدلة ببعضها البعض.
ولكني أرد بالنقض على أصحاب الرأي القائل بأن هناك أدلة وردت في خلافة الصديق وهذا ما أوضحناه في المسألة الرابعة من هذا الكتاب.
وإليكم الأدلة من القرآن والحديث في إثبات خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) للقارئ الكريم حتى يتبين له الحق وينكشف عنه ذلك الضباب الوهمي فإليك أيها القارئ دراسة مفصلة في بيان الأدلة من الصحاح الستة والكتب المعتبرة لدى أهل السنة والجماعة في بيان خلافة علي (عليه السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مباشرة ونشكر حضرة الدكتور محمد بيومي مهران ومركز الغدير للدراسات الإسلامية في تحقيق تلك المصادر من الصحاح والكتب المعتبرة فإليك أخي القارئ الكريم هذه الدراسة.