الله تعالى عن التفرق والاختلاف في الدين فقال تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (1).
فأي شئ يا ترى يبقى مما تحتاج إليه الأمة لم يأمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو لم ينه عنه، حتى يقع مثل هذا الاختلاف بين الأئمة الأربعة وما الذي يا ترى ضاع منهم، أو التبس الأمر فيه عليهم، من دين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الكامل حتى جدوا في طلبه فوقع هذا الاختلاف بينهم؟
وإذا كان كاملا والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يترك شيئا من أوامر الله تعالى ونواهيه إلا بينه (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم بيانا واضحا، رافعا للالتباس، فأي شئ يا ترى فات عليهم بيانه، هو غير الدين، حتى فتشوا عنه واختلفوا من أجله هذا الاختلاف الكبير؟ فهذه أسئلة يجب الجواب عنها.
وفي نهاية المطاف: أقول لحضرة الدكتور بعد اللقاء الذي تم بينك وبين سماحة العلامة السيد علي البدري وتصريحك له بأن وقعت في وهم بالنسبة لسند الحديث عندما قلت رواه البخاري ومسلم فصرحت بقولك لسماحة العلامة البدري، بأنك قد رفعت السند وأبقيت الحديث فأجابك السيد البدري إذا أنت تركت الحديث ورفعت السند تصبح المصيبة أعظم كيف تذكر الحديث ولم تذكر سنده فلاحظ أخي تلك المواربة وذلك الهروب لماذا لم يرد أن يضع سند الحديث لأنه يعلم بأن هذا الحديث موضوع وليس له سند.
لكن أخذتم الشهرة بهذا الحديث منذ أيام مالك وحتى عصرنا الحاضر - فشعر الدكتور بأن محاولة التخلص من هذا الحديث ليس بالشئ السهل، بعد أن أكل الزمان عليه وشرب، فراجع أخي القارئ ولا تبقى مأسورا بالعادات والتقاليد التي ورثناها فابحث عن الحقيقة بنفسك. وكفى بها جوابا.
(لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).