أضف إلى ذلك أن الأحاديث التي قد " خصصت " العترة في " اثني عشر إماما " أو " خليفة " قد كفتنا عناء البحث والتكلف وتجشم " الالتواء " على " النصوص " وعرقلة مسيرتها الطبيعية التكوينية (1)!!
ونعود لنتساءل - كما تساءلنا في مبحث العصمة - ما الذي جنته الزيدية من عدم إيمانها بالنص على اثني عشر إمام!؟
كم هو حصاد الأئمة الذين تقاتلوا في ما بينهم; ولم توقف سيف أحد منهم بحوث المتكلمين من الزيدية حول جواز قيام إمامين في عصر واحد!؟
بل كم هو حصاد النفوس البشرية التي كانت تسفك في جند هذا الإمام أو ذاك الإمام؟
ما الذي جعل اليمن حدود ألف ومائتي عام مسرحا للإرهاب الإمامي؟
حتى نفدت كلمات المتكلمين في فسق الطوائف التي كانت تحارب، فاتجهت إلى البحث عن " تهم " جديدة للأئمة الذين كانوا يحاربون بدل الطوائف والفرق المسلمة الأخرى (2).