وماتت وهي غاضبة روته * غطارفة بها شرفوا انتسابا هم غضبوا لفاطمة وإن ال * ملائك في السماء لها غضابا فكيف يقال والاهم علي * وهم أسقوا أبا الحسنين صابا ومنها:
فمن زعم الوصي لهم موال * فقد عظمت خطيئته ارتكابا (1) نخلص من هذه الوقفة القصيرة - التي قد لا يكون لذكرها هنا معنى سوى الإثارة، ويا لها من إثارة دقيقة جدا كثيرة المفارقات غزيرة النتاج عميقة المداليل!! - إلى قول الزيدية في النص على من بعد الحسين (عليه السلام).
فالزيدية - بشكل عام - (2) لا ترى النص على من بعد الحسين تخصيصا، ولكنها تراه عاما في العترة (3)!!
ولكن المشكلة ستكون حينها في نفس مستمسك الزيدية على " إمامة " العترة أو قل: أحد مستمسكاتها وهو: حديث الثقلين.
فإن هذا الحديث - بحد ذاته - يلح علينا أن نطالب بالمنصوص عليه، وإلا فكيف يوكل أمر الأمة إلى " عترة " لا نعرف من هم وبأي حق هم أئمة؟