هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٢٠٢
بحدة كما تنقل القصة قال لها يسوع مالي ولك يا امرأة بل إنه لا يعتبرها ضمن المؤمنين ويحط من منزلتها أمام تلاميذه، كما ينقل لنا إنجيل متي ذلك في الأصحاح الثاني عشر: أنظر 12 - 46 - 50 وفيما هو يلكم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه، قال له واحد، هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك، فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم أخوتي ، ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمي وإخوتي، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي. ولا أدري كيف يمكن توجيه هذا التعامل القاسي مع أمه الصديقة، مع إننا نرى أنه (عليه السلام) كان يوصي ويؤكد على إكرام الوالدين كما ينقل ذلك إنجيل متي نفسه: أنظر 15 - 4 فإن الله أوصى قائلا أكرم أباك وأمك ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا.
- المسيح (ع) (والعياذ بالله) صار ملعونا واقعا أن الإنسان ليقف متحيرا من هذا القول في شخص هذا النبي المبارك، فبولس يصف المسيح (عليه السلام) بأنه ملعون (والعياذ بالله) فهو يذكر في رسالته إلى أهل غلاطية يقول: المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة (غلاطية: 3: 13) فهل يوصف باللعنة إلا الأثيم المرتكب
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست