هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٩١
القرآن قصة الولادة بقوله تعالى: * (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا.
فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا. فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا. فكلي واشربي وقري عينا فأما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا) * (1).
ثم يقص القرآن كيف أن مريم العذراء (عليها السلام) جاءت بالمسيح (عليه السلام) إلى قومها فلما رأوها والطفل معها ثاروا عليها بالطعن واللوم فسكتت وأشارت إليه (عليه السلام) أن كلموه فتعجبوا من ذلك إذ كيف يمكن التكلم مع طفل ما زال في المعد فنطق الطفل المعجزة بكلام رائع إذ يحكي القرآن هذا الموقف بقوله تعالى: * (فأتت به قومها تحمله قالوا ما مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا. فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا.
وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا. والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) * (2).
ثم نشأ عيسى (عليه السلام) وشب وكان وأمه على العادة الجارية في

(1) سورة مريم آية 22 - 26.
(2) سورة مريم آية 27 - 33.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست