هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٢٠٥
- المسيح (ع) يجزع من الموت ويعاتب الله سبحانه إذ تنقل كتب العهد الجديد أن المسيح (عليه السلام) وعند اقتراب ساعة (موته) قد جزع حتى الموت وتوسل بالله سبحانه أن تعبر عنه هذه الكأس، ولما لم يستجب له الله سبحانه عاتبه وهو معلق على الخشبة لماذا تركه، والقصة كما يذكرها إنجيل متى هي ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب، فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت، أمكثوا هنا واسهروا معي، ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس أنظر متى 26: 37 - 40 وفي تلك الليلة صلى ثلاث مرات قائلا ومكررا لذلك الكلام بعينه. وبعد أن ألقوا القبض عليه وصلبوه وأرادوا قتله، صرخ بصوت معاتبا ربه لماذا تركه، كما ينقل لنا ذلك متى في إنجيله أيضا (أنظر متي: 27 - 46) ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني. فلا أدري كيف يمكن تفسير هذه الحادثة، فهل الموت بالنسبة للانسان المؤمن إلا انتقال من عالم إلى عالم آخر خير منه، وهذا ما يؤكد عليه الإسلام، فهذا وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي ابن أبي طالب ينقل عنه كلمته المشهورة لابن أبي طالب أنس بالموت من الطفل بثدي مه ويقول الله سبحانه في القرآن الكريم: * (يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله فتمنوا الموت إن كنتم صادقين
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 209 210 211 ... » »»
الفهرست