هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٧٨
الروح القدس نزل على المسيح (عليه السلام) بعد تعميده من قبل يوحنا المعمدان بصورة حمامة...
وفي ختام القصة يضيف المؤلف فسألت الحبر الأعظم: فما المانع من قبولك للإسلام ومتابعة سيد الأنام مع أنك تعلم فضيلة الإسلام وأن متابعة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو طريق النجاة والصراط المستقيم المؤدي إلى الله؟ فأجاب: يا بني إني قد اطلعت على هذه الحقيقة في أواخر عمري وأنا شيخ كبير السن وفي الحقيقة أني لا أستطيع ترك هذه الرياسة العظيمة والعزة والشأن والمقام الرفيع بين النصارى، ولكني في الباطن مسلم وبحسب الظاهر نصراني، وإذا ما أعلنت إسلامي فأنهم سوف يقتلونني.... فقلت له: إذن هل تأمرني أن أعتنق الإسلام؟ فقال إن أردت النجاة يجب عليك قبول دين الحق ، ولأنك شاب في مقتبل العمر عسى أن يهيئ لك الله سبحانه أسباب الحياة الدنيوية أيضا، وإني سوف أكثر الدعاء لك، على أني أشهدك يوم القيامة بأني باطنا من المسلمين والتابعين لسيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). واعلم أن أغلب العلماء والقساوسة الكبار في باطنهم لهم نفس حالتي، ولكنهم لا يستطيعون ترك الرياسة الدنيوية، وإلا فليس هناك أي شك وشبهة في أن الإسلام اليوم هو دين الله على الأرض (1).

(1) كتاب (أنيس الأعلام في نصرة الإسلام) ج 1 ص 6 - 19.... والكتاب كما ذكرت طبع باللغة الفارسية وقد ترجمت القصة من الفارسية إلى العربية.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 183 184 ... » »»
الفهرست